ميسـي، يتفـاعل مع الأهداف

أحسن لاعب في العالم عرف معدل تهديفه هبوطـا بعد سيل من الأهداف، وهو الشيء الذي يحدث لأول مرة مند تولي بيب غوارديولا قيادة الفريق.
ثلاث مباريات متتالية بدون أن يتمكن ليو ميسي من تسجيل أي هدف، فيكتوريا بلزن إشبيلية وغرناطة، تراجع مستوى الأرجنتيني يرجع إلى أن اللاعب كانت له كل الفرص السانحة لكسر الحظ العاثر أمام المرمـى، لأن برشلونة إعتادت على الحفلات جراء أهداف البرغوت التي تجعل منه يطير في سماء الليغا، لكن التجارب تتثبث أن إبن روزاريو بعد كل فترة ركود في التسجيل (ثلاث مباريات بالنسبة لهذه الحالة) فإنه يستيقظ بشهية مفترس في التسجيل ولا أحد يمكن أن يوقفه وهو شيء على ميسي أن يثبثه ويؤكد أن حساسيته في تسجيل الأهداف لا تزال في المنحى السليم.

مع بيب غوارديولا لطالما مرت بالأرجنتيني فترات عصيبة مثل هذه إلا أن اللاعب سرعان ما يعود إللى ممارسة شهيته بنفس الأسلوب مع رد نموذجي لعدد من المرات، لقد سجل أهداف والعديد من الأهداف وسوى الكثير من الجدل الذي دار بشأنه الذي لا ينبغي أن يثار بلاعب بحجم ميسي، على الرغم من كونـه أحسن لاعب بالعالم إلا أنه معرض للفشل.

في المرة الأولى التي أصبح فيها بيب غوارديولا مدربا للكـراك الأرجنتيني كان موسم 2008/09 بقيادة الجهاز التقني الجديد، ففي فبراير 2009 اللاعب تعرض إلى إنتكاسة بعدم تسجيله للأهداف طيلة 4 مباريات (على الرغم أنه لعب في بديلا في إثنين) ، لكنه مباشرة بعد ذلك عاد لتسجيل أربعة أهداف في أربع مباريات الموالية، لا مزيد من المشاكل.

في أكتوبر من نفس العام (موسم 2009/10) اللاعب عانى مرو أخرى من عدم التسجيل في ثلاث مباريات حتى أنه البعض تحدث عن وجود أزمة في الغرفة، إلا أن اللاعب عاد للتسجيل في المباراة ضد سرقسطة التي فاز فيها الفريق (6-1) وأوقف معه مزاعم الصحافة وأقلامها.

على نفس المنوال عاش اللاعب عدد كبير من المباريات بدون أن يسجل وبدأ الأمر معقدا، إلا أن اللاعب سرعان ما يعود للتسجيل وفي بعض الأحيان تسجيل 3 أهداف في المباراة الواحدة (دينامو كييف).

الموسم الماضي 2010/11 عاش اللاعب لحظات أخرى صعبة في ثلاث مناسبات، في أول ثلاث مباريات اللاعب لم يوقع على أي هدف وبدون أي تميز لكنه عاد في مباريات (ديبورتيفو وبتيس) وسجل أربع أهداف، ثم بعدها لم يجد الباب للتسجيل في أربع مباريات على الرغم من لعبه بديلا إلا أنه تمكن من إسكات الأفواه بتسجيله لأربع أهداف في ثلاث مباريات.

مرة أخرى وبتزامن مع نهاية الموسم، لكنه وجد الوقت المثالي للرد على المنتقدين مباراة نهائي دوري الأبطال ضد المان الذي كسر فيها التعادل الذي كان قائما كما أنه بتسجيله في تلك المباراة النهائية ونهائي روما أكد اللاعب أنه يجده الفريق عندما يحتاجه إلى جانبه.

الآن اللاعب لم يتمكن من التسجيل طيلى أربع مباريات، ويتمنى أن ينهي ذلك سوء الطالع يوم السبت أمام مايوركـا على الكامب نو حتى لا يتم تمديد المدة لشيء يصعب معها التغلب عليه، كما أن الشيء أكثر أهمية بالنسبة للجميع أن ميسي ليس قلقا من ذلك، كما أنه مدرك قبل كل شيء أن الأهم هو المجموعة هي الأهم والأولوية بالنسبة له لأنه لاعب جماعي وليس متوثرا أذا ما لم يسجل في كثير من المناسبات طالما الفريق يحقق الإنتصارات، لتلك الأسباب فإن اللاعب يفظل التحدث عن الفريق كمجموعة بدل الإستغراق في أمور سيتم حلها كما فعل سابقا، كما تبين سابقا أن قصة ميسي مع الأهداف قصة صداقة طويلة ليس بينهما أسرار ولا يمكن أن ينفصلان.