الكردستاني: الطالباني لديه خارطة طريق لعقد اجتماعات مع قادة الكتل حال عودته للعراق

السومرية نيوز/ بغداد
أكد التحالف الكردستاني، الثلاثاء، أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني لديه خارطة طريق لعقد اجتماعات ثنائية مع قادة الكتل السياسية بعد عودته من ألمانيا، وفيما أكد أنه يعمل من أجل وضع العملية السياسية على سكتها الصحيحة، اعتبر أن المشاكل بين المركز وإقليم كردستان ليست شخصية.

وقال النائب عن التحالف خالد شواني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس الجمهورية جلال الطالباني لم ينقطع خلال إقامته في ألمانيا عن الأحداث في العراق"، مبيناً أنه "كان على تواصل دائم مع رؤساء الكتل ولديه رؤية واضحة حول الأزمة وطروحات ومبادرات".

وأضاف شواني أن الطالباني "لديه خارطة طريق سيطرحها عند عودته للعراق، في بداية الأسبوع المقبل لبدء بعقد الاجتماعات الثنائية مع قادة الكتل"، مشيراً إلى أنه "يعمل من اجل إنهاء الأزمة أو على الأقل وضع العملية السياسية على سكتها الصحيحة".

وأكد شواني أن "رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يجد العلاج للمشاكل السياسية إذا لم تساعده الكتل السياسية ولم تقدم تنازلات"، معتبراً أن "المشاكل بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ليست شخصية".

وكانت الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن، اليوم الثلاثاء (11 أيلول 2012)، أن زعيمه سيعود مطلع الأسبوع المقبل إلى البلاد بعد رحلة علاجية استمرت لثلاثة اشهر، فيما أشار إلى أن الطالباني سيعمل فور عودته على إكمال جهوده لحل مشاكل البلاد.

وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر لكنها اشتدت في الآونة الأخيرة اثر الخلافات على انتشار القوات على الحدود بين العراق وسوريا في الشمال، وأخرى تخص عقود النفط التي ابرمها إقليم كردستان مع عدد من الشركات الأجنبية والتي تعتبرها بغداد غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.

يذكر أن العراق أزمة سياسية منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت تتحلل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح قدمت ورقة تتضمن 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.