في مولد الرسول

في الوقت الذي أطلت علينا ذكرى ميلاد النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم طفت على سطح واقعنا أحداث وقضايا استدعت النظر فيها بعين بصيرة وفكر واع.بدءا من الحرب المستعرة على الحجاب مرورا بمناهضة المعالم الإسلامية وعلى رأسها المآذن وما يصدح منها إلى ما حدث مؤخرا من إصدار الصهاينة قرار ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل الى المناطق المهودة.ولعل اللافت للنظر ان هذا القرار جاء في الوقت الذي نتذكر فيه جميعا المجزرة البشعة التي حدثت فيه بحق السجد الخشع يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط عام 1994.
كل ذلك يستدعي أن تختلف رؤيتنا لهذه المناسبة ونقلها من موطن الاحتفال التقليدي الآني إلى جعلها مناسبة نطلق فيها شعارات عملية تبني فكرا مسلما مصلحا مستحضرين جهاد الرسول وصحابته الكرام.
ولا بد أن نلتفت إلى أن مولده صلى الله عليه وسلم كان في عام الفيل حيث هب عدو الله أبرهة لهدم بيت الله لتكون لديه القبلة البديلة.في هذا العام الذي اتسم بالاعتداء على بيت الله ولد الهادي .فلا بد من مولد جديد له في عصر انتهكت فيه حرمات الله ومساجد يذكر فيها اسمه.ولن تكون هذه الولادة إلا بإحياء سنته بدءا من الأسرة نحو مجتمع مسلم وأمة قائدة ومساجد شامخة لا تدنسها اقدام المعتدين.

شكرا علموضوع
جزاك الله كل خير
مشكور